-->

ماهي الغابات المطيرة

هي الغابات التي تتميز بالأشجار الطويلة والعالية وهي تتواجد في المناطق الاستوائية التي يكون فيها المناخ دافئ وممطر طوال السنة ويصل معدل هطول الأمطار ما يقارب 2000 ملم وتحتل الغابات المطيرة أراضي واسعة من قارتي آسيا وأفريقيا وفي جزر المحيط الهادي وفي وسط وجنوب قارة أمريكا ومن أضخم الغابات والأحراش هي الأمازون حيث تشغل ما يقارب ثلث مساحة أمريكا الجنوبية وتتنوع فيها الثروة الحيوانية والنباتية

تتعرض الغابات المطيرة حول العالم للتهديد على نطاق واسع وغير مسبوق وإذا استمرت الأمور على هذا النحو فمن المتوقع أن تختفي تماما في غضون 100 عام

وتعد الغابات الاستوائية من أهم النظم الإيكولوجية على هذا الكوكب حيث أنها موطن للكثير من الأنواع البيولوجية في العالم.

وفي ظل الأحداث الكارثية التي تشهدها هذه الغابات حول العالم يجب معرفة بعض المعلومات الهامة المتعلقة بالغابات المطيرة
بينها: كم عدد الغابات المطيرة المتبقية حول العالم وما أسباب تدميرها؟

ما مقدار الغابات المطيرة المتبقية على الكوكب؟

كانت الغابات المطيرة ذات يوم تغطي 14% من مساحة الأرض ولكن نصفها اختفى حتى الآن ولم يتبق منها سوى 8%.
وفي العام الماضي فقد العالم 12 مليون هكتار من الغابات الاستوائية المطيرة بسبب إزالة الغابات وهذا يعادل إزالة نحو 30 ملعب كرة قدم كل دقيقة.

والأكثر إثارة للقلق أنه إذا استمر معدل إزالة الغابات بهذا الشكل فإن الخبراء يقدرون أن آخر غابات مطيرة متبقية يمكن أن تدمر في أقل من 100 عام.

ما الذي يهدد الغابات المطيرة؟

باختصار البشر هم التهديد الرئيسي للغابات المطيرة والسبب الأساسي في إزالتها. وهناك عدة أسباب لهذا التدمير بينها العثور على أرض لرعي الماشية وتوسيع زراعة فول الصويا وزيادة الطلب على المطاط وزيت النخيل وبناء الطرق واستخراج المعادن والطاقة بواسطة التعدين.

ويرجع سبب التدمير في الغابة المطيرة الأكبر في العالم الأمازون في الغالب إلى تحويل الغابات لتربية الماشية.

كيف تؤثر إزالة الغابات على تغير المناخ؟

يقلل انخفاض الغابات المطيرة على الكوكب بشكل كبير من فرصة إبطاء أو عكس تغير المناخ

فالعالم بحاجة إلى الأشجار لأنها تمتص ثاني أكسيد الكربون الذي نتنفسه والغازات الدفيئة التي تنبعث من الأنشطة البشرية.

ويؤدي تدمير الغابات المدارية إلى إبقاء هذه الغازات في الجو وتحبس الإشعاع الشمسي وهذا يرفع درجات الحرارة العالمية ويؤثر على أنماط الطقس في جميع أنحاء العالم.

ويتفق علماء المناخ على أن نحو 12% من جميع الانبعاثات المناخية التي من صنع الإنسان تأتي الآن من إزالة الغابات ومعظمها في المناطق المدارية.